كان الناس فيما مضى  يتعلمون القرآن الكريم ويحفظونه في الكتاتيب، وهي حلقات دراسية بسيطة، غالباً ما تكون في أحد المساجد أو في بيت الشخص الذي يتولى التدريس فيها، ويسمى المطوَّع والمطوعَّة في بلاد الخليج، ويتم في هذه الكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم للصغار من الذكور والإناث، وتدريسهم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب.

وبازدهار عملية فتح المدارس النظامية في مختلف مناطق البحرين، بدأ نشاط الكتاتيب يضعف، وبدأ وجودها يتضاءل تدريجياً، حيث أخذت المدارس النظامية على عاتقها القيام بالدور الذي كانت تقوم به الكتاتيب. ولكنها لم تأخذ على عاتقها تحفيظ القرآن الكريم وتعليم تلاوته كما كان في الكتاتيب. ولذلك بدأت مراكز تحفيظ القرآن الكريم الرسمية والأهلية في الظهور لتخلف الكتاتيب في أداء رسالتها والقيام بدورها.

وحرصاً من إدارة شؤون القرآن الكريم على توثيق مسيرة مراكز تحفيظ القرآن الكريم منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، فقد قامت بتتبع أهم العلامات البارزة في مسيرتها، وعرضها في تسلسل زمني؛ يمكن للأجيال القادمة أن تضيف إليه، وتبني عليه، وتحفظ صفحة مشرقة من تاريخ أمتنا ووطننا.