برعاية ملكية سامية.. وبمشاركة 2882 متسابقاً ومتسابقة .. جائزة البحرين الكبرى الثالثة والعشرون تختتم تصفياتها وتكرم الفائزين في رمضان

تحت رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى -حفظه الله-، وبتنظيم من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أقامت إدارة شؤون القرآن الكربم بالوزارة يوم أمس السبت التصفيات النهائية لجائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الثالثة والعشرين، على أن يتم تكريم الفائزين في مختلف مسابقات الجائزة في الحفل الختامي والذي سيقام في شهر رمضان المبارك.

 

صرح بذلك وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، وأضاف: لقد

شهدت الجائزة تطوراً ملحوظاً، من حيث تحولها لمظلة كبيرة تضم تحتها ست مسابقات، تضم كل مسابقة عدداً من الفروع للذكور والإناث، لافتاً إلى أن المسابقة سجلت في هذه الدورة أعلى نسبة مشاركة منذ انطلاقتها الأولى عام 1996 مما يدل على الإقبال الكبير على المشاركة فيها، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين (2882) متسابقاً ومتسابقة، بواقع (1361) من الذكور و (1521) من الإناث، موزعين على مختلف مسابقات الجائزة، حيث بلغ عدد المشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم لطلبة المراكز والحلقات القرآنية بفروعها الستة 2162 مشاركاً ومشاركة، وهي كالآتي: (حفظ القرآن الكريم كاملاً، حفظ عشرين جزاءً متتالياً، حفظ عشرة أجزاء متتالية، حفظ خمسة أجزاء متتالية، حفظ ثلاثة أجزاء، حفظ جزء واحد من القرآن الكريم)، فيما بلغ عدد المشاركين في مسابقة بيان لطلبة المدارس 209 مشاركاً ومشاركة، بينما شارك في مسابقة أجران 75 مشاركاً ومشاركة من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، فيما بلغ عدد المشاركين في مسابقة غفران 36 من نزلاء إدارة الإصلاح والتأهيل، وحظيت مسابقة رضوان بمشاركة 258 مشاركاً ومشاركة من عموم الجمهور، أما مسابقة سلمان الفارسي والتي استحدثتها الجائزة هذا العام فقد حظيت بمشاركة 142 من الناطقين بغير اللغة العربية.

 

وأشار الدكتور المفتاح إلى أن الرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله تعالى ورعاه لهذه الجائزة على مدى 23 عاماً دليل اهتمام وحرص حكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على خدمة كتاب الله تعالى ونشر تعاليمه وقيمه بين مختلف فئات المجتمع والعناية بحفاظ القرآن الكريم وحملته، مشيداً في ذات السياق بدعم واهتمام سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالجائزة باعتباره المؤسس الأول لها.

 

وقال وكيل الشؤون الإسلامية: إن إسهامات الشؤون الإسلامية وجهودها المتميزة في مجال العمل القرآني وخدمة كتاب الله تعالى، قد تُوجت بالمراكز المشرفة التي حققها أبناء مملكة البحرين في المسابقات القرآنية الدولية، والتي تُضاف إلى سجل الإنجازات الحافلة لمملكة البحرين في مجال القرآن الكريم، والتي زادت عن ثمانين مركزاً وفوزاً في مسابقات القرآن الكريم الدولية، فضلاً عن المشاركة في تحكيم معظم المسابقات القرآنية التي تنظمها الدول العربية والإسلامية، وذلك للخبرة التي حازها واكتسبها منتسبو الشؤون الإسلامية في الإعداد والتنظيم لمسابقات القرآن الكريم الدولية، علاوةً على الجهود المبذولة من قِبل الشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة، واهتمامها ببرنامج إعداد وتأهيل المتسابقين للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية، وجودة مخرجات المراكز والحلقات القرآنية التابعة للوزارة، وهو ما يُعد ثمرة من ثمار اهتمام القيادة الرشيدة بكتاب الله تعالى، والتي تسعى دائماً من خلال توجيهاتها إلى تشجيع كافة فئات المجتمع للإقبال على كتاب الله من خلال حفظه وتلاوته وتدبر معانيه والتخلق بآدابه وقيمه السمحة.

 

وامتداداً للمراكز المتقدمة التي يحققها أبناء مملكة البحرين، أعلن وكيل الشؤون الإسلامية عن حصول المتسابقة إسراء محمود السيد على المركز الثالث في جائزة الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان للقرآن الكريم، والتي أُقيمت مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تكريم المتسابقة بهذا الإنجاز يوم أمس في أبوظبي.

 

جدير بالذكر أن جائزة البحرين الكبرى انطلقت في العام 1996م، بمكرمة أميرية سامية من المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، حيث كانت عناية سموه بالقرآن الكريم كبيرة، وكان اهتمامه بغرس مبادئه ومثله في نفوس النشء والشباب واضحاً، وأُثِر عنه رحمه الله قوله: “خدمة القرآن الكريم شرف لا يدانيه شرف”، واليوم تحظى الجائزة بالرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ـ حفظه الله ورعاه ـ، وتنظمها وزارة العدل والشؤون الإسلامية سنويًا، بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتحظى بشراكة مجتمعية مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الداخلية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية.