برعاية معالي وزير العدل .. د. المفتاح يكرم حفظة القرآن الكريم والمراكز القرآنية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2017م

تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، نظمت إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة مؤخراً حفلها السنوي لتكريم حفاظ القرآن الكريم والخريجين في مختلف المساقات الدراسية، والمراكز القرآنية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2017م، وذلك بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، بحضور وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، ومدير إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة الشيخ عبدالله عبدالعزيز العمري، ورئيس شؤون مراكز تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن طيب.

 

وقال وكيل الشؤون الإسلامية إن الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة الرشيدة بكتاب الله تعالى وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أيده الله، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكذا التوجيهات السديدة من قِبل رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، والمتابعة الحثيثة من معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة لخدمة القرآن الكريم وتطوير مخرجات مراكز وحلقات القرآن الكريم بالمملكة ونشر الثقافة القرآنية لدى مختلف شرائح المجتمع، كل ذلك أسهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى لتحقيق العديد من الإنجازات على مستوى القرآن الكريم والمتمثلة في طباعة مصحف البحرين وزيادة مراكز تعليم القرآن الكريم وتحقيق المراكز المتقدمة في المساباقت القرآنية الدولية، فضلاً عن إنشاء معهد القراءات، كل ذلك جعل مملكة البحرين ذات خبرة كبيرة في شتى مجالات القرآن الكريم وحفظه وتحكيمه.

 

وأضاف: يأتي تنظيم هذا الحفل تقديراً من الوزارة لجهود منسوبي المراكز والحلقات القرآنية الذين قضوا عقوداً من الزمان في خدمة القرآن الكريم، حيث كان لجهودهم بالغ الأثر في تطوير مسيرة العمل القرآني وتحسين مخرجاته، فضلاً عن تكريم أهل القرآن من الحفاظ والحاصلين على شهادات معتمدة في التلاوة والتجويد والقراءات.

 

واستطرد المفتاح: ينضوي تحت مظلة وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف (351) مركزاً تشرف عليها إدارة شؤون القرآن الكريم، ويتبع الوزارة (263) مركزاً وحلقة قرآنية، بينما يتبع الجمعيات الإسلامية والصناديق الخيرية (88)، وتسعى إدارة شؤون القرآن الكريم دائماً إلى تغذية المجتمع بالمراكز والحلقات القرآنية الحاضنة لناشئته وشبابه الحامية لهم بعد الله من الانحراف الخلقي والسلوكي والفكري، وحرصاً من الإدارة على جودة التعليم والمخرجات بالمراكز والحلقات القرآنية فقد تم إنشاء جهاز باسم (جهاز التوجيه الفني) يُعنى بمتابعة أداء المراكز والحلقات القرآنية أولاً بأول عبر زيارات ميدانية ولقاءات دورية، مشكلٌ من أكثر من 40 عضواً من الجنسين، وإنشاء جهاز آخر باسم (جهاز الاختبارات) يُعنى باختبار طلبة وطالبات المراكز والحلقات القرآنية حال ختم جزء من القرآن الكريم للـتأكد من جودة إتقانهم، مشكلٌ من 10 أعضاء من الجنسين، فضلاً عن إنشاء (جهاز الإعداد للمسابقات القرآنية الدولية) والذي يُعنى بمتابعة وتأهيل الموهوبين بحفظ القرآن الكريم وتجويده وحسن أدائه للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية.

 

وقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارىء علي صلاح عمر، بعدها تفضل الدكتور المفتاح بتكريم المراكز والحلقات القرآنية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2017م والبالغ عددها 12 مركزاً وحلقة قرآنية، وتكريم المعلمين المتميزين وممن أمضى 30 و 20 سنة في خدمة تعليم القرآن الكريم والبالغ عددهم 54 إدارياً وموجهاً ومعلماً.

 

بعدها تلا القارئ مهنا أحمد البوعينين ما تيسر له من الذكر الحكيم، ثم تفضل الشيخ عبدالله العمري بتكريم قدامى العاملين والذين أمضوا 10 سنوات في تعليم كتاب الله والبالغ عددهم 66  إدارياً وموجهاً ومعلماً، فضلاً عن تكريم  8 من خرجي شهادة علم القراءات و 23 من الحفاظ والحاصل على إجازة في رواية حفص عن عاصم، وخريجو شهادة علم التجويد والبالغ عددهم 27 خريج.

 

الجدير بالذكر أن الوزارة حريصة كل الحرص على خدمة القرآن الكريم بكافة مستوياته، والارتقاء بأداء المراكز والحلقات القرآنية العاملة في المملكة وزيادة مخرجاتها كماً ونوعاً، وذلك من خلال وضع معايير موحدةً لاستخراج أفضل المراكز القرآنية في المخرجات السنوية وأفضل العاملين أداءً وتميزاً في التقييم السنوي، وفق خطة طموحة، وشراكة فاعلة مع جميع العاملين في هذا الميدان المبارك من أفراد ومؤسسات، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تدعو دائماً إلى الاهتمام بكتاب الله تعالى، والارتقاء بعمل مراكز التحفيظ والعناية بحفظته، وستواصل الوزارة مساعيها بوضع الخطط والبرامج التي من شأنها أن تسهم في إنجاز المشاريع الاستراتيجية الحكومية، والهادفة لتحقيق تطلعات وأهداف الرؤية الاقتصادية 2030  لمملكة البحرين.