د. المفتاح: أكثر من 3900 مشارك في النشاط الصيفي للمراكز القرآنية ومراكز رعاية الأجيال

انطلاقاً من اهتمام وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بصقل الناشئة والشخصية السوية وغرس مبادئ المواطنة الصالحة لدى حفظة القرآن الكريم، وحرصها على شغل أوقات فراغ الطلبة خلال العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالمنفعة والخير، نظم قسم البرامج والأنشطة القرآنية بإدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة، وقسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بإدارة الشؤون الدينية برنامج النشاط الصيفي للحلقات والمراكز القرآنية ومراكز رعاية الأجيال الموزعة في مختلف محافظات المملكة.

صرح بذلك وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، موضحاً بأن النشاط الصيفي قد حقق في النسخ الماضية نجاحاً ملموساً تمثل في الزيادة السنوية في عدد المقبلين على البرنامج، إضافة لعدد المراكز والحلقات القرآنية الخاصة بالجاليات والناطقين بغير العربية ومراكز رعاية الأجيال، فضلاً عن قياس الشؤون الإسلامية لمدى استفادة الطلاب من المعلومات والمهارات والسلوكيات المقدمة في الأنشطة، والتي تؤكد تعزيز تلك الأنشطة للقيم السامية والأخلاق النبيلة في بيئة قرآنية تهتم بترسيخ المبادئ المبنية على الوسطية والإعتدال، إذ تولي الوزارة جل اهتمامهما لتنفيذ ومتابعة برامج النشاط الصيفي وتقوم بتوجيه وإرشاد الكوادر الإدارية بالمراكز والحلقات القرآنية ومراكز رعاية الأجيال لاستقطاب الطلاب والطالبات.

وأضاف قائلاً: حظي النشاط الصيفي هذا العام بمشاركة أكثر من 3900 طالب وطالبة من 71 مركزاً قرآنياً تابعاً للوزارة، و 16 مركزاً لرعاية الأجيال، مشيراً إلى أن من أبرز الأهداف التي تعمل إدارات الشؤون الإسلامية على تحقيقها هي زيادة مخرجات المراكز القرآنية كمّاً ونوعاً، وتنشئة الأجيال على مبادئ الدين الحنيف والقيم والأخلاق الفاضلة، والحفاظ على الفكر الوسطي المتزن المعتدل، فضلاً عن إثراء المعرفة وتنمية الجانب المهاري والقيادي والإبداعي لدى الطلاب، وترسيخ معاني المواطنة الصالحة، من خلال البرامج والأنشطة التي تنظمها عبر تلك المراكز.

لافتاً إلى أن النشاط الصيفي لهذا العام تضمن حزمة من المحاور المتنوعة التي يقدمها نخبة من المدرسين من ذوي الخبرة والكفاءة والدعاة المتخصصين في المجال الوعظي، والمدربين في مجال التنمية البشرية، وفي مجال الإرشاد الاجتماعي والنفسي، فضلاً عن المتخصصين في المجال التقني وغيرهم، حيث اشتمل البرنامج على دروس الثقافة الإسلامية، والمحاضرات وورش العمل والدورات التي تُعنى بالإبداع والتفكير الإيجابي وتطوير المهارات الشخصية، والسمات القيادية، وأسس القراءة، وفنون الحوار والعرض والإلقاء، وتنمية اللياقة البدنية، ومبادئ وأخلاقيات العمل التطوعي، كما يتضمن تطبيقات عملية تنمي في الطلاب روح الابتكار والمحافظة على المكتسبات مثل: مشروع إعادة التدوير، وبرمجة الروبوت، والاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي، والزيارات الميدانية لدور رعاية الوالدين والمستشفيات، وتنظيف دور العبادة. كما يتضمن البرنامج مجموعة من الدروس التوعوية المتعلقة بالجانب الإيماني والشرعي، بالإضافة إلى تنظيم رحلات إيمانية وعلمية ومنها برنامج حفظ القرآن الكريم المكثف الذي يقام في الحرم المدني، وذلك بالتنسيق مع رئاسة شؤون الحرمين بالمملكة العربية السعودية، ورحلات لأداء مناسك العمرة، فضلاً عن قيام قسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بالتنسيق مع الأكاديمية الملكية للشرطة لإيفاد نخبة من الوعاظ المرخص لهم من قبل الوزارة للمشاركة في المعسكر الصيفي الذي تنظمه وزارة الداخلية حيث تغطي المشاركة موضوعات عدة، أبرزها: التدخين في ميزان الشرع، أمةً وسطاً، الخُلق في ميزان الشرع، قيمنا الإسلامية، الإخلاص والوفاء سمة الصالحين ومفتاح الناجحين.

واختتم وكيل الشؤون الإسلامية، قائلاً: إن قسم شؤون الحج والعمرة التابع لإدارة الشؤون الدينية وبالتنسيق مع قنصلية مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، قد وفر كافة التسهيلات والخدمات للراغبين في أداء مناسك العمرة خلال العطلة الصيفية.