في أول بادرة للصندوق بمملكة البحرين القطان: صندوق الزكاة يقر دفعة أولى من “سهم الغارمين” لـ 69 مُعسراً

أعلن مدير إدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد طاهر القطان، أن صندوق الزكاة والصدقات بالوزارة، وبدعم سخي من الشركات والمؤسسات والأفراد من أهل الخير الداعمين للصندوق، أطلق مؤخراً عدداً من المشاريع التكافلية التي حقق من خلالها الصندوق نقلة في خدماته الاجتماعية، مشيداً بما توليه القيادة الحكيمة من اهتمام بالغ بمسيرة صندوق الزكاة والصدقات ليحقق أهدافه في خدمة المجتمع.
وقال القطان أنه انطلاقاً من دور الزكاة في تعزيز التكافل الاجتماعي، فقد قرر صندوق الزكاة والصدقات بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تسديد ديون عدد من المعسرين الذين صدر بحقهم أوامر بالقبض أو منع السفر أو الحبس لعدم سداد الدين، ولا يشمل ذلك القضايا الجنائية، على أن لا يتجاوز المتبقي من الدين المطالب به 1000 دينار بحريني لكل حالة، وذلك في إطار “سهم الغارمين”، الذي حثت عليه الشريعة السّمحة.
ولفت القطان إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع الجهات المختصة، قامت بصرف الدفعة الأولى من سهم الغارمين، التي ضمت 69 من المحكومين في قضايا مالية ممن تجاوزت أعمارهم الستين سنة وقد صدرت في حقهم أحكام بسبب مديونيات مالية تراكمت عليهم ولم يستطيعوا الوفاء بها، مع اشتراط أن لا يتجاوز مبلغ الدين المطالب به 1000 دينار بحريني لكل ملف تنفيذ، وقد شملت هذه القائمة عدداً من النساء، مشيراً إلى إجراء دراسة وافية لكل حالة للتأكد من استحقاقهم لهذا السهم من الزكاة، حيث تركزت القائمة بشكل أساسي على الأشخاص الذين قاموا بتسديد جزء من ديونهم ولم يستطيعوا استكمال دفع المتبقي عليهم نتيجة ظروف حالت دون قدرتهم على ذلك.
ومن جانبه، قال الشيخ صلاح حيدر رئيس صندوق الزكاة والصدقات إن السداد عن 69 من المحكومين في قضايا مالية بسبب مديونيات ترتبت عليهم ولم يستطيعوا الوفاء بسدادها هي المرة الأولى التي بادر فيها “الصندوق” لدعم هذه الفئة المستحقة للزكاة وبواقع إجمالي بلغ نحو 35 ألف دينار بحريني؛ مع تحقيق الصندوق للعديد من الإنجازات التكافلية والتنموية خلال السنوات الأخيرة، وبعطاء سخي من الأيادي الكريمة التي ساندت صندوق الزكاة في مهمته الإنسانية الهادفة إلى تخفيف الأعباء والمعاناة عن كاهل المواطنين وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع.
وأضاف حيدر أنه تم تسديد المبالغ على المعسرين مجردةً من رسوم الدعوى المستحقة للدولة والمصاريف والفوائد المترتبة عليها وأتعاب المحامين من سهم “الغارمين” أحد مصارف الزكاة الثمانية المقررة شرعاً، ذاكراً أن هذه الخطوة المباركة التي أسهم فيها المزكون قد خففت كثيراً من المعاناة والحرج الذي كان يلاحق المعسرين والمعدمين من الغارمين، معرباً عن شكره لكل من أسهم في تحقيق هذا الانجاز داعياً إلى المزيد من الدعم للارتقاء بعمل وخدمات صندوق الزكاة والصدقات؛ ليؤدي دوره التكافلي والتنموي في المجتمع.