فيما دعا المواطنين لحضور منتدى “وثيقة المدينة” د. المفتاح: الإسلام أول من أسس لمفهوم التعددية والتعايش السلمي في المجتمع

أكد وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح أن الإسلام بوسطيته وسماحته هو أول من أسس لقيم المواطنة ومبادئها، وكان له السبق في الدعوة إلى التعايش السلمي وقبول الآخر، حيث تجلى ذلك في أول وثيقة رسمية واضحة المعالم لإدارة التعددية والتعايش السلمي في المجتمع الإسلامي وهي وثيقة المدينة التي أرسى دعائمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فحفظت حقوق المسلمين وغير المسلمين وحددت ما يجب عليهم إزاء مجتمعهم.
وأوضح المفتاح: إن ديننا الحنيف دعا المسلمين إلى البر والقسط لغيرهم ممن يعيشون معهم في وطن واحد، ومنع الظلم والبغي والاعتداء على من يتعايشون مع المسلمين، وهذا ما يؤكد ضرورة ترسيخ مفهوم المواطنة باعتبارها صمام الأمان والصخرة التي تتفتت عليها معاول التطرف والارهاب.
وقال: إن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف انتهجت منذ المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أيده الله، استراتيجية وطنية قائمة على الوسطية كمنهاج، ونفذت الكثير من البرامج والفعاليات في هذا السبيل، وهي ماضية بإذن الله تعالى في تحقيق المزيد وصولاً لمجتمع يسوده الأمن والرخاء وينعم بالوحدة والإخاء.
وأشار وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية إلى أن الوزارة ستنظم بعد غد الثلاثاء بقاعة أوال بفندق الخليج منتدى بعنوان “وثيقة المدينة- عقد المواطنة الأول”، حيث يشارك فيه كوكبة من العلماء والدعاة والمتخصصون من داخل المملكة وخارجها، وهم: فضيلة الأستاذ الدكتور قيس آل مبارك أستاذ الفقه بجامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية والعضو السابق لهيئة كبار العلماء بالمملكة، وسماحة السيد علي الأمين المرجع اللبناني، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالغفار الشريف أستاذ الفقه بجامعة الكويت، وفضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان رئيس محكمة التمييز بالدائرة السنية، والمستشار والأكاديمي الدكتور مال الله الحمادي، وسماحة الشيخ محمد حسن عبدالمهدي عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية.
ودعا المفتاح الجمهور الكريم لحضور جلسات المنتدى التي تمتد من التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهرًا، والاستفادة مما سيطرحه المنتدون من محاور ذات علاقة بوثيقة المدينة وأهم بنودها، ومعايير المواطنة الصالحة، فضلاً عن تسليط الضوء على ميثاق العمل الوطني باعتباره عقدًا ارتبط بالأصل واستثمر أدوات العصر الحديث.